عمرو زكي.. قلب الأسد

الأسد.. الوحش.. المهاجم الذي لا يشق له غبار.. بعبع المدافعين.. وصديق الشباك.. المشاكس.. كل
هذه الالقاب وغيرها اطلقوها علي ابن المنصورة واغلي لاعبي مصري عمرو زكي مهاجم المنتخب الوطني الاول والذي فرض نفسه وبقوة علي التشكيلات الاساسية لكل الفرق التي لعب لها منذ بدايته بنادي المريخ البورسعيدي أو نادي المنصورة ثم انبي فلوكوموتيف الروسي وأخيرا نادي الزمالك.. هذا اللاعب الفذ الذي حجز لنفسه مكانا اساسيا بين الكبار وزاحم بعض الموهوبين وازاحهم من طريقه ليؤكد أن العزيمة القوية والاصرار من اجل الوصول إلي الغاية هما الاسلحة الماضية لكل مجتهد.. وعمرو زكي من مواليد 1/4/83 بشارع الجلاء بالمنصورة.. لعب بشوارع وطرقات الحي ثم رحل إلي محافظة بورسعيد ليلعب لاشبال نادي المريخ ويخضع للايدي الخبيرة لبعض المدربين المجتهدين امثال حسني عنتر وعادل سعيد واشرف الموجي وبلبل بيومي.. ولم يدم به المقام بالمريخ حيث عاد ادراجه إلي موطنه المنصورة ويلعب في فريق تحت 16 مع الكابتن حمدي الصباغ غير ان المرحوم حسن مجاهد ابن المنصورة البار التقطه وليتم تصعيده وهو في هذه السن الصغيرة إلي الفريق الاول ويلعب معه اربعة مواسم متصلة قبل ان تخطفه العيون الخبيرة بنادي انبي وليشارك معه لعدة مواسم وتمتد إليه هذه الايدي بالصقل ويرعاه كل من طه بصري ومعاونه يحيي اسماعيل وليصبح عمرو زكي ملء السمع والبصر ومحط انظار الوسطاء والخبراء ويتلقي عرضا أوروبيا من نادي لوكوموتيف الروسي ويسانده في اتمام صفقة احترافه الوزير الرياضي سامح فهمي ويحصل انبي علي مليون و700 ألف يورو مقابل انتقال عمرو وهو أعلي وأغلي مقابل يتلقاه لاعب مصري حتي الآن.. لم تمر شهور قليلة علي زكي في الفريق الا ويتفاوض معه مسئولو الزمالك ويعيدونه إلي الساحة القاهرية من جديد وبأعلي مقابل يدفع في لاعب مصري وهو ما يقرب من مليون و400 ألف يورو أي ما يوازي 12 مليون جنيه.. يعتز عمرو زكي ببصمات طه بصري الفنية عليه ومعه أيضا كل من يحيي اسماعيل وحسن مجاهد وحسن شحاتة وشوقي غريب.. غير انه يحتفظ بمكانة أثيرة في نفسه للكابتن محمود الجوهري شيخ المدربين المصريين بالرغم أنه لم يتشرف بالتدريب علي يديه.. وأغلي الاشياء علي نفسه في الدنيا هي والدته ومعها وعلي نفس المستوي تقريبا عقيلته وأم ابنائه يوسف وخلود.. وينفي زكي ما تردد حول ارتباطه من ثلاث زوجات ويمزح بأنه غير قادر علي واحدة فما بالك بالثلاث.
يتمني عمرو زكي ان يسهم مع زملائه وفي ظل قيادة الجهاز الفني الحالي بالمحافظة علي اللقب العزيز وتحقيق كأس الأمم الأفريقية الغالية.. ويحمل اجمل وافضل ذكري لهدفه الثاني الذي احرزه في مرمي السنغال في البطولة الماضية والذي تسبب في تأهل مصر للنهائي الافريقي ومن ثم الفوز بالكأس السادسة.